وثائق: كلمة الرفيق (نايف حواتمة) في المهرجان الجماهيري الحاشد بمناسبة الذكرى الثانية والاربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

 
 


يا أبناء شعبنا ... أبناء مخيمات الشهداء ... أبناء حق العودة
الأخوة والرفاق ، الأحزاب العربية، فصائل المقاومة الفلسطينية، إخوتنا سفراء البلدان العربية، سفراء وممثلو الاتحاد الأوروبي، روسيا، الصين، الأمم المتحدة، سفراء أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي وفي المقدمة كوبا، البرازيل، فنزويلا، الأرجنتين، تشيلي الذين اعترفوا بحق شعب فلسطين بدولة فلسطينية بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة، الذين اعترفوا بحقكم بحق اللاجئين بالعودة إلى الديار والممتلكات عملاً بالقرار الأممي 194.



ممثلو الدول الآسيوية بيننا، إفريقيا السمراء وفي المقدمة جنوب إفريقيا.
من قلب مدينة السلام، مدينة المدائن، القدس الجريح ... من قلب شعبنا تحت الاحتلال واستعمار الاستيطان، شعبنا في أقطار اللجوء والشتات لكم السلام ... سلام حق تقرير المصير بالدولة المستقلة عاصمتها القدس، العودة ... سلام حق الشعوب العربية بالديمقراطية، بالحرية، بالعدالة الاجتماعية ...
الأخوة والأخوات المناضلون جميعاً ...
في حضرة الغياب سلاماً على الشهداء الكبار وكل شهيدٍ كبير ... سلامٌ على الأخ أبو عمار ... سلامٌ على ياسر عرفات ... عمر القاسم منديلا فلسطين؛ شهيد الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ... جورج حبش، زهير محسن، الشيخ أحمد ياسين، أبو علي مصطفى، الشهيد الصديق فتحي الشقاقي، الشاعر كمال ناصر شاعر فلسطين والعرب، الصديق محمود درويش، خالد نزال، بشير البرغوثي، إبراهيم أبو علبة بطل كتائب المقاومة الوطنية/ قطاع غزة، سمير غوشة، سليمان النجاب، عبد الرحيم أحمد، طلعت يعقوب، أبو العباس، جهاد جبريل، فايزة مفارجة، هاني العقاد بطل كتائب المقاومة الوطنية/الضفة الفلسطينية ... سلامٌ سلام على كل شهيد من أرض سورية المناضلة من أرض مخيم اليرموك، مخيمات شعبنا في سورية، إلى كل الشعب الفلسطيني من أقصاه إلى أقصاه، وأراضي 48 و 67 وفي أراضي اللجوء والشتات.
الأخوات والأخوة المناضلون ... 42 عاماً في الصمود ... وفي المقاومة ومن موقع الصمود العظيم في فلسطين والشتات، ومن مواقع يوم الغضب الفلسطيني الذي ينعقد اليوم في أراضي 48 و 67 وفي مخيمات الشتات.. ينعقد اليوم هنا في مخيم اليرموك ضد "الفيتو" الأميركي الذي ناصر العدو من جديد، وتخلى عن حقوق الإنسان؛ الإنسان الفلسطيني واقع تحت الاحتلال واستعمار الاستيطان.. ومقتلع في أقطار اللجوء والشتات.. سلاماً وصمود ضد "الفيتو" الأميركي، نضالٌ وصمود من أجل حقوق شعبنا بتقرير المصير بالدولة والعودة، نضالٌ وصمود حقوق الشعوب العربية بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية ... لا للاستبداد، لا للديكتاتوريات ... نعم لحق الشعوب في كتابة مصائرها، وأن صنع مصائرها اليومية والمرحلية والستراتيجية، على هذا الطريق الطويل نواصل جميعاً معاً في هذا اليوم المجيد ألف ألف تحية منكم ومن كل الحضور والضيوف.. ألف ألف تحية للثورة الشعبية التونسية.. للثورة المصرية ثورة الشباب والنساء والشعب.. للانتفاضات التي تجتاح الكثير من الأقطار العربية لها جميعاً ألف تحية.. ألف تحية لحقوق الشعوب في النهوض والتقدم إلى الأمام..
الأخوات والأخوة المناضلون ...
نحن اليوم نحو فجر ثورات الحرية ... الديمقراطية ... الكرامة ... الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية، مرحلة ثورية جديدة تجتاح الحياة العربية، شكراً للمقاومة الفلسطينية أُمُّ المقاومات العربية، وقد قاومنا اليأس والإحباط والقنوط عقوداً مديدة ... شكراً للمقاومة اللبنانية. شكراً للمقاومة العراقية ضد الغزاة المستعمرين.. شكراً لهذه المقاومات التي زرعت وراكمت الثقة يوماً بعد يوم في صفوف الشعوب العربية لتنتفض "لا للاستبداد نعم للاستقلال الثاني الداخلي عن الاستبداد"، "فالشعوب العربية أنجزت استقلالها عن الأجنبي، لكنها لم تنجز استقلالها عن الاستبداد الداخلي.." الآن بداية عصر جديد في الحياة العربية، حصادها العظيم لكل شعب من الشعوب العربية، حصادها الأعظم لشعب فلسطين، للشعوب المصارعة في مجرى الصراع العربي الإسرائيلي الصهيوني التوسعي، ضد الإمبريالية والاستعمار، من أجل انتزاع حقوق الشعوب وبناء نهوض جديد، نهوض لكل شعوب الأمة العربية، لكل شعوب الشرق الأوسط على الطريق، طريق ثورات ديمقراطية، ثورات عدالة اجتماعية بعد ركود طويل طال.
 لم يرتفع في ميدان التحرير بالقاهرة، ميادين مصر وتونس، استقلال شعب جنوب السودان، انتفاضة شمال السودان، جامعات الخرطوم وأم درمان، شعب ليبيا والوجع الحزين، شعب اليمن بين صنعاء وعدن، البحرين ومنامة الشجن؛ لم يرتفع لا راية ولا شعار يميني واحد، شاهدتم جميعاً على الشاشة لم ترتفع شعارات مذهبية طائفية دينية تمزق وحدة المجتمع.. وقد وصلت تلك الشعارات التي عشنا على مساحة 10 إلى 15 سنة الأخيرة؛ وصلت كل هذه الشعارات في ساحات تونس، في حدائق مصر، في ميدان التحرير، في كل قطر من الأقطار التي نشرتها، وصلت إلى الانسداد، إلى الإفلاس الفكري والسياسي، كل الشعارات والرايات اليمينية الطائفية سقطت؛ سقطت شعارات "تسييس الدين وتديين السياسة" انقسامية دموية مدمَّرة، شاهدتم على الشاشات كلها التي ارتفعت بالمدن والميادين: لا للاستبداد، لا للديكتاتورية، دساتير ديمقراطية جديدة، الشعب مصدر السلطات، المساواة في المواطنة، المساواة بين الرجل والمرأة، الدولة المدنية، لا لزواج المتعة بين السلطة والمال والنفوذ، حقاً إنها ثورات وانتفاضات الشعوب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي الحل، ولفظت كل ما هو خارج إطار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولفظت كل ما يمزق وحدة الشعب أي شعب وخارج إطار العدالة الاجتماعية.
 تنتفض الشعوب، فالديمقراطية تثبت والعدالة الاجتماعية تؤكد على جميع الشاشات أنها هي الحل، ولا حل خارج إطار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ولا نهوض خارج إطار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فمن جديد: إن مسار التاريخ مسار الشعب الموحد، مسار الكرامة والتحرر الوطني، التقدم إلى الحاضر والمستقبل، والطلاق مع الماضي ودحره بما مضى. من جديد إنه الاستقلال الثاني لكل شعب من الشعوب العربية، استقلال الشعوب عن الاستبداد الداخلي عن الديكتاتورية؛ الاستقلال الوطني والقومي نحو النهوض الملموس الكبير؛ طريق المقاومة ضد الاحتلال والاستيطان، ضد السياسات الاستعمارية والصهيونية، طريق التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لا مقاومة بدون ديمقراطية بدون عدالة اجتماعية، هذه دروس تجربتنا الفلسطينية، تجارب الشعوب العربية، وثورات التحرر الوطني والتقدم إلى امام.
على امتداد 42 عاماً حملنا منذ الانطلاقة "سلاح السياسية وسياسة السلاح"، حملنا منذ الانطلاقة البندقية ورايات الدمقرطة والعدالة الاجتماعية باليد الأخرى حتى تنهض كل طبقات وتيارات ومكونات الشعب الفلسطيني وتتحمل كل موجبات الصمود، وصولاً للتحرير والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
هذه هي دروس تجربتنا الفلسطينية، 42 عاماً؛ دروس تجربة الثورات الفلسطينية منذ مطلع القرن العشرين، عندما غابت الحرية في صفوف المقاومة، غابت الديمقراطية، غابت العدالة الاجتماعية، تفشت الانقسامات وتفشت الانقلابات السياسية والعسكرية، فحصدنا النكبة الكبرى الوطنية والقومية عام 48، وبدلاً من الإمساك بما تبقى من الأرض الفلسطينية لنبني عليها دولة فلسطين المستقلة عاصمتها القدس، وفي اليوم التالي الصراع من أجل حل عادل وديمقراطي للحقوق الوطنية الفلسطينية لعودة اللاجئين، الذين شردوا بدلاً من هذا تواطأت الأنظمة العربية المشرقية الإقطاعية والكولونيالية البريطانية والأميركية فيما بعد؛ والقوى المتخلفة في المجتمع الفلسطيني، تواطأوا مع "إسرائيل" على مصادرة ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، وتم توزيع الأرض بين دولة العدو والأقطار العربية المجاورة، تواطأوا على تمزيق وحدة الشعب، وعليه بقيت غولد مائير حتى عام 1974 وحتى رحلت؛ وبقيت دولة "إسرائيل" حتى عام 1991، تقول على الدوام "فلسطين كانت بالماضي"، والآن فهي ("إسرائيل" والأقطار العربية المجاورة)؛ (الشعب الفلسطيني كان بالماضي أما الآن فهو عرب إسرائيل وعرب البلدان العربية).
 نهضنا بالثورة 45 عاماً منذ هزيمة حزيران/ يونيو حتى نشكل المتراس الأمامي للدفاع عن حقوق شعبنا؛ ولنقول للعدو والمستعمرين: فلسطين حاضرة على الخارطة، فلسطين بشعبها وأرضها على طريق تقرير المصير والدولة والعودة، حملنا دورنا كاملاً بالسلاح والسياسة دفاعاً عن الخطوط الأمامية للشعوب العربية المجاورة، وإعادة بناء الجيوش العربية المجاورة، التي لحقت بها هزيمة حرب عدوان حزيران/ يونيو 1967؛ وتنهض الشعوب من جديد؛ تنهض الجيوش من جديد؛ فكانت حرب تشرين أكتوبر 1973 المجيدة على طريق تحرير سيناء، الجولان، جنوب لبنان، فلسطين الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، حقوق شعبنا بتقرير المصير بالدولة والعودة، إنها دروس واستخلاصات وثورات؛ وإنها قوانين حركة التحرر الوطني في العالم وعلى امتداد مساحاتها تقول: وحدة الشعب.. لا الانقسامات تدمرّ وحدة الشعب، الديمقراطية والعدالة الاجتماعية طريق النصر، الانقسام، وغياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية طريق الفشل والضياع.
الأخوات والأخوة المناضلون ... ضيوفنا الكرام ...
الحالة الفلسطينية عليها الآن .. الآن أن تتعلم من دروس الثورة الشعبية التونسية، من دروس الثورة الشعبية المصرية، من دروس الانتفاضات والاحتجاجات في صفوف الشعوب العربية، علينا أن نتعلم الآن بوحدة الشعب ... انتصرت الثورة التونسية بوحدة الشعب، انتصرت ثورة 25 يناير المصرية، بدأت بالشباب والنساء، بدأت بثورة وانتفاضة الشباب، تطورت إلى انتفاضة الشعب بكل مكوناته وعلى قاعدة الوحدة في صفوف الشعب المنتفض أنجزت هذه الثورات.
علينا أن نتعلم نحن الفلسطينيين الآن ... الآن: الانقسام القائم طريقنا إلى الفشل والضياع، ضياع الأرض والحقوق الوطنية.. الانقسام طريق عذابات الروح.. درب الآلام وتبديد ما أنجزنا لشعبنا على امتداد 45 عاماً بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967 وعلى مدار عُشريات السنين.. الآن القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية تم فلسطنتها ووحدنا الشعب حول تقرير المصير للجميع، الدولة المستقلة لفلسطينيي الضفة وقطاع غزة وعاصمتها القدس والعودة للاجئين، وحدنا شعباً تشتت على أكثر من 50 بلد في العالم، نحو شعب موحد بتقرير المصير بالدولة والعودة، عندما بدأ الانقسام السياسي، بدأت التراجعات منذ عام 1991 بموجب الاشتراطات الصهيونية والأميركية على الأخ أبو عمار، ومنذ اتفاقات أوسلو بدأت الانقسامات السياسية، ولكن انقسامنا سياسياً في إطار وحدة الشعب تحت سقف البرنامج الوطني المرحلي الموحد، في إطار وحدة القاعدة الشعبية، انقساماً سياسياً، ولم تنقسم تنظيمياً، لم نقسم الشعب ... لم نقسم الوطن ... لم نقسم الحقوق الوطنية ... منذ تشكيل منظمة التحرير حتى عام 2006 لم نقسم الشعب والحقوق الوطنية، لم نقسم البرنامج الوطني الموحد، الآن 6 سنوات بالانقسام العامودي شطّرنا الوطن؛ غزة وحدها، الضفة والقدس وحدها، وشطرنا الشعب في قطاع غزة وفي الضفة وفي أقطار الشتات، هذا هو طريق الضياع، هذا هو طريق الفشل، وهذه طريق الخسارة، "المقاومة ممنوعة في الضفة تحت شعار التنمية، ممنوعة في غزة تحت شعار التهدئة".
 الآن كما تعلمون: إن علينا نحن الفلسطينيين أن نتعلم فوراً وبلا تردد لإنهاء الانقسام، فالشعب يريد إنهاء الانقسام، 6 سنوات انقسام ... انقسام انقلابات سياسية وعسكرية على البرنامج الوطني الموحد، البرنامج المرحلي الذي وافق عليه من جديد الجميع بلا استثناء بالحوار الشامل في القاهرة (آذار/ مارس 2005)، ووقع عليه الجميع: أبو مازن، حواتمة، خالد مشعل، رمضان شلح، ماهر الطاهر، كل الفصائل (13 فصيلاً وعشرين وفداً مستقلاً)؛ وقعنا من جديد على البرنامج الوطني الموحد، برنامج تقرير المصير، الدولة المستقلة عاصمتها القدس، حق العودة عملاً بالحق المقدس والقرار الأممي 194، وقعنا جميعاً على تجديد كل مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، على قواعد انتخابية جديدة تقوم على التمثيل النسبي الكامل.
نحن لسنا سورية ولسنا مصر ولا المغرب ولا اليمن ولا أيٍ من البلدان العربية، فهذه بلدان استقلت عن الأجنبي، هذه بلدان أمنت وحدتها القطرية، وإن كان بالأمس قبل ثورة تونس وقبل الثورة المصرية، كان أكثر من وحدة قطرية عربية مهددة بالانقسامات والتشطير باليمن، بالسودان، بالصومال، بالعراق، في بلدان عربية أخرى، الآن نقول: نحن في مرحلة لها خصوصية ما زلنا تحت الاحتلال واستعمار الاستيطان، وبمواجهة "اسرائيل" الصهيونية التوسعية الاستعمارية المسنودة بالأدوات الأميركية، لا زلنا في هذا الوضع الخطر والخطير والمصيري، وعليه نقول من جديد: علينا أن نتعلم من الثورات الظافرة في تونس، في مصر، علينا أن نتعلم كيف نغادر الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية، فإعادة بناء الوحدة الوطنية تشترط إما وإما: 6 سنوات كفاية، الرابح "إسرائيل" والخاسر الشعب الفلسطيني والعرب، 6 سنوات كفاية ... ندعو الجميع الجميع إلى الحوار الفلسطيني الشامل، حتى نضع الحلول لإنهاء الانقسام عملاً بثلاثة برامج وقعنا عليها جميعاً (آذار/ مارس 2005) بالقاهرة، (حزيران/ يونيو 2006) في غزة بتوقيع أبو مازن وإسماعيل هنية وأحمد بحر، قيس عبد الكريم، صالح زيدان، وتوقيع كل الفصائل الـ 13 فصيلاً ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والشخصيات الوطنية، قرارات حوار القاهرة شباط/آذار 2009، وإذا كان الحوار الشامل الآن غير ممكن بل هو ضرورة وطنية ومصيرية وممكن، وبالافتراض من هذا، نقدم نحن ستراتيجية وتكتيكاً متكاملاً اذا افترض البعض عدم امكانية الحوار:
 إذاً علينا أن نعود إلى الشعب؛ إما حوار وطني شامل نحل ما بيننا من خلافات وما يتبقى بدون حل نواصل النضال من أجله، وإما العودة إلى الشعب بانتخابات جديدة تشريعية ورئاسية للسلطة الفلسطينية على أساس التمثيل النسبي الكامل، لأننا نريد وحدة الشعب، وحدة الوطن، وحدة الوطن مع الشتات، والشتات مع الوطن، وانتخابات جديدة لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في الوطن والشتات بالتمثيل النسبي الكامل (مجلس وطني ينتخب مجلس مركزي وينتخب لجنة تنفيذية تنتخب رئيسها)، كله أيضاً بالتمثيل النسبي الكامل، إما هذا وإما هذا، أما التذرع فيما بيننا بقضايا سياسية خلافية .. نسأل ما هي القضايا الخلافية، لا يوجد أي خلاف سياسي، الخلافات التي قدمتها حماس خلافات تنظيمية تتناول المحاصصة على الحصص بين فتح وحماس، لا للمحاصصة ... نعم للوحدة الوطنية الشاملة وانتخابات تشريعية ورئاسية على أساس التمثيل النسبي الكامل، هكذا نوحد شطريّ الوطن، نوحد شعب غزة مع شعب الضفة والقدس، نوحد شعبنا في الوطن والشتات .
الأخوات والأخوة المناضلون ...
أيها المناضلون جميعاً ... أحباء وأصدقاء الشعب الفلسطيني ... نقول لكم بوضوح بأن هذا هو طريقنا.. لا صعاب قابلة على الاستعصاء أو غير قابلة للحل، بل كل شيء يمكن حله بالاتفاق عليه؛ لنتعلم من تجربة شعب مصر وشعب تونس.
السلطة الفلسطينية في رام الله وسلطة الأخوة في حماس، في غزة، مدعوين من الآن إلى الانفتاح إلى إشراك الشعب؛ في الضفة والقدس على يد السلطة في رام الله، وإشراك الشعب في قطاع غزة بانفتاح الأخوة في حماس على الديمقراطية على العدالة الاجتماعية ودمقرطة المجتمع الفلسطيني، فالانتخابات التي جرت على قانون 94 كانت انتخابات انقسامية أدت إلى تعميق الانقسام في صفوف الشعب ومؤسسات السلطة ومؤسسات منظمة التحرير، والانتخابات التي جرت على قانون 2006 انتخابات انقسامية لا ديمقراطية عمقت الانقسام.
 نريد وحدة المجتمع الفلسطيني، وحدته تكون بالبلديات، بالنقابات العمالية والمهنية والاتحادات النسائية، بالجامعات، بالاتحادات الشبابية ... الخ على أساس التمثيل النسبي الكامل، لأننا في مرحلة تحرر وطني.. بحاجة لكل مكونات الشعب، لكل طبقاته، لكل فئاته وتياراته حتى ننتصر.. وحتى ننجز، لشعبنا في هذه المرحلة حقوقه الوطنية، في هذه المرحلة ننجز تقرير المصير بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبحق العودة.
 الشعب يريد خطة اقتصادية اجتماعية جديدة في الضفة وقطاع غزة لصالح الطبقة الوسطى والطبقات العاملة والفقيرة في المدينة والريف، التي تتحمل العبء كله؛ ما يزيد عن 90 إلى 95% تتحمله هذه الطبقات وعليه لا بد من خطة اقتصادية ـ اجتماعية جديدة، لا زيادة في الضرائب؛ والاستمرار في زيادة الضرائب على الفقراء والغلابة وعلى الطبقات الشعبية العاملة والفقيرة، بل يجب تخفيض هذه الضرائب مقابل خطة اقتصادية جديدة تؤدي فعلاً إلى النهوض بطبقات الشعب؛ حتى ننهض بالصمود والمقاومة والسياسة الوطنية من أجل نضالٍ طويل النفس؛ حتى نرغم الاحتلال بالمقاومة، بالنضال الجماهيري، بكل أشكال النضال على الرحيل من بلادنا، على حق شعبنا بتقرير المصير بالدولة والعودة.
 استيعاب اليد العاملة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة، وأقول لكم بحزنٍ شديد: بأن 100% من اليد التي تبني المستوطنات بالضفة الفلسطينية، أيدي فلسطينية تحت ثقل الجوع والفقر والبطالة والتهميش، ولذا بإمكاننا أن ننهي الاستيطان بالضفة وإلى حد كبير بالقدس العربية، بسحب اليد العاملة دون ان نرميها بطالة على بطالة، جوع على جوع، بل سلسلة من القروض الصغيرة والمتوسطة، وبناء المساكن الشعبية التي تستوعب هذه اليد، بالتالي يجف بناء المستوطنات.
إن العالم وخاصةً كتل الرباعية الدولية ليست ناضجة حتى الآن لفرض العقوبات على "إسرائيل"؛ كما وقع مع جنوب إفريقيا البيضاء العنصرية، حتى تركع وتوقف الاستيطان ونهب الأرض في القدس والضفة الفلسطينية.
 المراجعة الوطنية تستدعي، تشترط هذه الخطوات الأستراتيجية اليوم قبل الغد. نطرح على الجميع تعالوا للحوار الشامل أو الانتخابات الشاملة في الوطن والشتات وحيثما أمكن، إذا أمكن في سورية، في لبنان، في بلدان عربية ومهاجر أجنبية، أينما يمكن في الشتات، إما حوار شامل ننهي الانقسام أو عودة إلى الشعب بإنتخابات لمجلس وطني فلسطيني موحد للشعب في الوطن والشتات بموجب قانون التمثيل النسبي الكامل.
الآن لا ننتظر حتى نبني منظمة التحرير بناءً جديداً موحداً؛ يقوم على التمثيل النسبي الكامل؛ على وحدة كل مكونات الشعب، ندعو الآن منظمة التحرير في الوطن والشتات أن تتخذ القرارات الملزمة لكل الاتحادات الشعبية النقابية المهنية الجماهيرية، في كل من الوطن؛ وفي كل أقطار اللجوء والشتات، لإعادة تجديدها وبنائها، فالانتخابات العمالية مثلاً بالأرض المحتلة بالضفة والقدس، فمنذ 25 سنة لا يوجد انتخابات، وفي قطاع غزة منذ العام 1967 لا يوجد انتخابات، وهنا في سورية، في لبنان، في أقطار عربية متعددة وفي المهاجر الأجنبية لم تجرِ انتخابات منذ العام 1979، هكذا يتوضح الواقع عندما تنتقدون مَنْ لا يقوم بالانتخابات بالضفة أو بقطاع غزة، أيضاً علينا أن نقول لا، لوقف العمليات الديمقراطية التوحيدية في صفوف الشعب ومكوناته بانتخابات نقابية مهنية للاتحادات الجماهيرية النسائية والشبابية، للجمعيات، لجمع كل مكونات الشعب الفلسطيني من أجل الدفاع في الشتات عن حقوقه الوطنية الاجتماعية والمدنية، هذا هو الطريق، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية أن تقدم خطة اقتصادية ـ اجتماعية - تعليمية جديدة للشتات، لأن منظمة التحرير أدارت ظهرها لشعبنا في الشتات (68% من الشعب) منذ مدريد، منذ اتفاقات أوسلو حتى الآن، وعليه الآلام لا تتوقف، عذابات الجسد والروح لا تتوقف، بالشتات خطة اقتصادية اجتماعية جديدة من منظمة التحرير للشتات، من أجل حل العديد من القضايا التعليمية للطلبة والجامعات، القضايا الاجتماعية في مخيمات لبنان، سورية، مخيمات وأقطار البلدان العربية والمهاجر الأجنبية.
الأخوات والأخوة المناضلون ...
نتوجه بنداء العقل والمقاومة "بسياسة السلاح وسلاح السياسة"، ونحن نقدم  ستراتيجية متكاملة، برنامج عمل متكامل لشعبنا، نقول الآن للجميع: المفاوضات توقفت، انتهت في طريق مسدود، الآن في حالة انسداد، والآن يوجد إجماع فلسطيني في الوطن والشتات على اختلاف كل التيارات، إجماع لا مفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان ... لا مفاوضات بالقدس والضفة ... لا مفاوضات دون مرجعية قرارات الشرعية الدولية ... دون سقف زمني محدد، لا مفاوضات دون وقف الأعمال الأحادية الإسرائيلية ومصادرة الأراضي ونهبها، بناء الاستيطان والقتل والاغتيالات والاعتقالات في الضفة والقدس، والعدوان الذي لا يتوقف على قطاع غزة.
 الآن أقول: شعبنا تعلّم الصبر الجميل ولكن "للصبر حدود"، وعليه من جديد: هذه الإجراءات الأحادية عرفناها، عشناها على مدى حزيران/ يونيو 1967 حتى يومنا بسلسلة من الحروب العدوانية، وشنت علينا حروب إسرائيلية توسعية صهيونية يومية وشاملة؛ لنتذكر حرب عام 78 في لبنان، لنتذكر الحرب الشاملة عام 82، لنتذكر الحرب الشاملة على الضفة عام 2006، قمع الانتفاضة الكبرى الأولى والثانية، لنتذكر "الرصاص المصبوب" من 27 ديسمبر/ كانون أول 2008 إلى 18 يناير/ كانون الثاني 2009، لنتذكر كل هذه الحروب..
مع الأسف بعض الأخوة في البلدان العربية؛ وربما أحياناً بعض الفلسطينيين يتذكرون حرب واحدة أو حربين بالأكثر، لا يتذكرون سلسلة حروب التطويق والإبادة، صمدنا وسنصمد من جديد، لكن شرط الصمود على طريق إنجاز الحقوق والاستحقاقات، هو إنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية، على طريق الديمقراطية الشاملة بالعودة إلى الشعب والعدالة الاجتماعية في مرحلة التحرر الوطني هي الحل، هذا هو برنامجنا ستراتيجياً ومرحلياً ويومياً، وعلينا أن نقرر مغادرة الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية، لا مفاوضات دون هذا؛ ولا نصر دون هذا؛ دون التحولات العميقة الديمقراطية والاجتماعية والسياسية، وفي كل أساليب العمل واتخاذ القرار الفلسطيني، علينا أن نعمل بهذا من اليوم دون انتظار الغد..، حتى ننتصر، فبدون هذا تضحياتكم يا مخيمات الشهداء، مخيمات عذابات الجسد والروح، شعبنا في الوطن إلى ضياع.
 درب الآلام سيتواصل؛ والفشل في إنجاز الحقوق، الآن أقول لكم الشعب الموحد ـ كما تجربة تونس ومصر ـ بإمكانه أن ينجز أهدافه وبيدنا صمود 45 عاماً، بيدنا تيار ديمقراطي ثوري عظيم في منظمة التحرير والثورة يجمع بين "سلاح السياسة وسياسة السلاح"، يرفع بيد البندقية وباليد الأخرى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، أغلبية مجلس الأمن معنا، 14 من 15 دولة مسنودة بـ 130 دولة من الأمم المتحدة وقفت معنا، علينا أن نعود إلى مجلس الأمن بالسياسة لا نتوقف.. ولتستخدم الإدارة الأميركية "الفيتو".
من جديد نذهب للأمم المتحدة إلى دورة استثنائية كما فعلت جنوب إفريقيا السمراء بموجب قانون "الاتحاد من أجل السلام" قرار الجمعية العامة الاستثنائية ملزم لكل دولها.. لا قيمة "للفيتو" من أيٍ كان، بل ملزم بموجب الفصل السابع بفرض العقوبات على حكومات "إسرائيل" إلى أن تركع عند قرارات الشرعية الدولية وعند حقوق شعب فلسطين وحقوق شعب سورية وحقوق شعب لبنان.. لنواصل سياسة انتزاع الاعترافات بدولة فلسطين بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية حتى نجمع ثُلثيّ الجمعية العامة، نأخذ قراراً استثنائياً ملزماً بفرض العقوبات على "إسرائيل".
نحيي كل من اعترف بالدولة الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة؛ بدولة فلسطين بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية، وندعو الاتحاد الأوروبي إلى هذه الخطوة؛ وهنا أقول: وفي صفوف الاتحاد الأوروبي شكراً إلى النرويج، إلى إسبانيا، البرتغال، اليونان، فلقد اتخذ كل منها قراراً برفع مستوى العلاقة بين منظمة التحرير وبين بلدانها إلى مستوى تبادل التمثيل الدبلوماسي، ندعو كل دول الاتحاد الأوروبي دون تأجيل لاتخاذ قرار بحدود دولة فلسطين، بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة، كما فعلت أيضاً روسيا عندما قام رئيس روسيا ميدفيديف بزيارته الأخيرة إلى أريحا قبل ثلاثة أسابيع، وإعلان تجديد اعتراف روسيا الاتحادية ومن على أرض فلسطين بما اعترف به الاتحاد السوفييتي في ذات السياق التاريخي العظيم، عندما كنا محاصرين واعترفت بنا البلدان الاشتراكية. ميدفيديف عاد وأكد اعتراف روسيا الاتحادية، واعترفت بنا الصين، فيتنام، الهند منذ عام 64 ـ 65، ولذا نقول على الرباعية الدولية (الاتحاد الأوروبي، روسيا، الصين) أن تضغط على الإدارة الأميركية من أجل اعتراف "الرباعية الدولية" في اجتماع 15 آذار/ مارس القادم، بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967؛ حدوداً لدولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، المفاوضات في الانسداد ولكن العمليات السياسية ليست بالانسداد، وأَعطيتُ الأمثلة الحسيّة والخطوات المتوازية التي علينا أن نذهب بها.
الأخوات والأخوة المناضلون ...
نقول لكم في إطار ما يعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وكما هتفتم جميعاً وبالإجماع: "الشعب يريد إنهاء الانقسام" في إطار نضالنا من أجل إنهاء الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية، نحن مدعوون قوى التقدم واليسار، وعلينا من جديد أن نتعلم أيضاً من تجربة شعب مصر وتونس وما يجري الآن في أكثر من بلد عربي ذكرتها واحدة واحدة؛ أن نتعلم ما هي الرايات والشعارات التي يرفعونها كلها هي على اليسار كلها شعارات من مبادئ التقدم والتحرر والحداثة، من مبادئ الديمقراطية والدولة المدنية والعدالة الاجتماعية، نحن قوى اليسار في الثورة الفلسطينية وفي منظمة التحرير وفي صفوف شعبنا علينا أن نبني جبهة اليسار، أن نبني ائتلاف جبهة اليسار من القوى اليسارية التقدمية، القوى اليسارية الديمقراطية، لنخدم شعبنا بفاعلية أكبر وأعظم، من أجل التسريع في صفوف الشعب بانتفاضات في صفوف شعبنا، انتفاضات لإنهاء الانقسام ... لبرنامج جديد تحت سقف الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي الحل، هي طريق النصر في مرحلة التحرر الوطني، ومرحلة ما بعد التحرر والاستقلال.
الأخوات والأخوة المناضلون ...
أقول لكم نحن طرحنا على قوى اليسار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007؛ أننا جاهزون لبناء جبهة اليسار، ائتلاف جبهة اليسار، جاهزون أيضاً لبناء جبهة وطنية ديمقراطية عريضة من القوى اليسارية، القوى الديمقراطية، القوى الليبرالية الوطنية (القوى البرجوازية) الوطنية كلها، أن نبني أيضاً منها جبهة وطنية ديمقراطية، جاهزون فالجهد الجهيد ينصب أيضاً في هذا الاتجاه.
 أقول وأكرر القول إذا لم نفعل هذا فإنني على ثقة بأن الحالة المأزومة الفلسطينية لا يمكن أن تبقى صامتة، إنني على ثقة بأن الشباب في الضفة والقدس وقطاع غزة والنساء في الوطن والشتات سيتجاوزون كل الفصائل وكل الأحزاب، يتجاوزون كل النقابات والجمعيات، وينطلقون في الشوارع لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية، هذا ما فعله شباب تونس، شعب تونس، ثبات وتجاوزوا كل الأحزاب وتجاوزوا الاتحاد العام التونسي للشغل، كل النقابات؛ في الأيام الأولى نزلوا إلى الشارع، انضم لهم الاتحاد العام التونسي للشغل.. وبوحدة عمل الشباب والنساء والفقراء. النصر قادم قادم.
 وقع هذا في مصر؛ الذي دعا لـ 25 يناير ثلاثة قوى شبابية، "شباب من أجل التغيير"،"شباب 6 إبريل"، و"شباب كلنا خالد سعيد"، في اليوم الثاني والثالث انضمت لهم سبعة مكونات أخرى ثم بدأت قطاعات الشعب تتوارد على الميادين، على جنائن الميادين من أجل حلول جادة فعلية تحت الرايات التي رفعها الشباب والنساء، وتحت رايات الفقراء والطبقة الوسطى، تحت رايات الحرية والديمقراطية، تحت رايات الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية.
من جديد أدعو الأخوة جميعاً بالفصائل ومكونات شعبنا النقابية والمهنية أن نعمل لإنهاء الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية بالبرنامج الذي ذكرنا، البرنامج البديل لحالة التراجع والجمود في الضفة، الجمود والتراجع في قطاع غزة، تضييق على الحريات بالضفة، لتضييق على الحريات بغزة.
 بالأمس الرفاق الذين سيقومون غداً بمهرجان مئات الألوف في قطاع غزة كانوا قد اتفقوا مع الأخوة بقيادة حماس، بأن يكون المهرجان في ميدان فلسطين الكبير، تراجع الأخوة في حماس محاصرة الحريات بالقوة الأمنية، ثم اقترحوا اقتراحات بأن لا تضم القاعة إلا على ألفين شخص، فتجربة الذكرى 41 زحف سبعون الفاً إلى ملعب فلسطين الكبير كما أعلنت الفضائيات ووكالات الانباء، رفض المناضلون هذا كله؛ ثم وافقوا لنا على مسيرة جماهيرية من ساحة فلسطين وإلى ميدان الجندي المجهول. بالأمس تراجعوا وبالنتيجة وافقوا على ميدان مفتوح بموقع آخر، غداً في قطاع غزة الشجاع بيوم العيد الـ 42 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية، يوم الغضب الفلسطيني .. سنواصل هذا أيضاً ...
 في الضفة غداً مسيرة جماهيرية ومظاهرات في كل محافظات الضفة، نواصل هذا في لبنان في يوم 27 من هذا الشهر، وعليه أقول من جديد إذا لم تتقدم الفصائل والقوى النقابية والمهنية على هذا الطريق الشباب سيتجاوزونا جميعاً ولن ينفع الكلام آن ذاك، ولا الشعارات بافتعال خلافات لا وجود لها سياسياً، علينا أن نحل القضايا الخلافية إما بالحوار الشامل أو بالعودة إلى الشعب، للديمقراطية، للانتخابات لتوحيد الشعب، توحيد المجتمع، تصحيح وتجديد الأوضاع في السلطة الفلسطينية بالضفة وغزة، وحدة الوطن ووحدة الشعب، في مؤسسات منظمة التحرير بانتخابات التمثيل النسبي الكامل. على ضوء هذا كله أدعوكم ختاماً، أقول لكم جميعاً؛ الخلود كل الخلود للشهداء ... المجد كل المجد للمناضلين والمناضلات الأحياء على طريق الشهداء ... الحرية كل الحرية للأسرى وفي المقدمة إبراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي قائد كتائب المقاومة الوطنية، مروان البرغوثي، الشيخ حسن يوسف، بسام السعدي، الرفيق العزيز أحمد سعدات ...
 أقول لكم بدونكم لا سلام ولن يكون سلام ولا استقرار لا في بلدنا ولا بالمخيمات ولا بالبلدان العربية وربما في بلدان أخرى.
أقول لكم: هذا هو طريق الخلاص، لنكن معاً على طريق الخلاص ... عشتم وعاشت الثورة ... عشتم وعاشت الجبهة الديمقراطية ... عشتم وعاشت قوى التحرر والتقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ... المجد لكم والسلام بكم وعليكم.
"طوبى لمن اتبع هدى النضال فالحياة مشوار نضال”.

 

 
 



 صفحة للطباعة صفحة للطباعة

 أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق

 
 

 
 

· البحث في اخبار وثائق
· البحث في اخبار جميع الصفحات


أكثر خبر قراءة في وثائق:
هيكل: حائط الصواريخ والفرق بين مشروع ومبادرة روجرز