المرأة: كاتبات عراقيات يتحدثن بمناسبة عيد المرأة

 
 


 جاء الإحتفال بمناسبة عيد المرأة العالمي على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. و من المعروف أن إتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية و كان أول إحتفال عالمي بيوم المرأة العالمي. هذه المناسبة المميزة تتيح لنا أن نتوقف كل عام فى تحية واعتزاز لنراجع ما قدمته المرأة التى تمثل نصف المجتمع من أجل تطوير و تقدم بلدانها. و فى ذات الوقت نراجع الحقوق التى حصلت عليها المرأة و التي مازالت تحتاجها، فالمرأة شريحة هامة و أساسية من شرائح المجتمع و هي الآن و بعد مرور أزمنة عديدة من حرمانها من حقوقها أصبحت تساهم في حركة التطور و التحديث فى دول العالم المتقدم والنامي على السواء .



وهذا اليوم هو المناسبة المثالية لاستعراض تقدم الأنشطة التي تقام لصالح مساواة المرأة، وتقييم التحديات التي يجب على النساء التغلب عليها في مجتمع اليوم، و التعرف على الوسائل التي تم اتخاذها لتحسين وضع المرأة. ومن المؤكد أن هذا اليوم عالمي بكل ما تعنيه الكلمة من معان فالنساء تجتمع من كل مكان في العالم ، بغض النظر عن الاختلافات اللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة. و حقوق المرأة و واجباتها هي احدى الشروط التي يقاس بها تقدم الأمم، فالعالم النامي مازال يعاني من تدهور لأوضاع المرأة و عدم الاهتمام بها و عدم الاعتراف بحقوقها الإنسانية نتيجة لظروف اجتماعية و اقتصادية سيئة.

 يوم المرأة العالمي وقفة من أجل نصف المجتمع الآخر
وتاريخ يوم المراة العالمي أمر مثير للاهتمام، فقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في نهاية القرن التاسع عشر حيث بدأت حركة نسائية في اوروبا وأميركا الشمالية للمطالبة بظروف عمل افضل وللاعتراف بالحقوق الاساسية للمرأة بما في ذلك حقها في التصويت، اختيار من يمثلها في المجالس الوطنية المنتخبة.، ويعتقد الكثيرون أن فكرة الاحتفال بيوم عالمي للمرأة نبعت من الاضطرابات التي قامت بها العاملات في صناعة النسيج في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الاميركية في عامي 1857 و1909 والتي صادفت يوم الثامن من مارس وذلك احتجاجا على ظروف عملهن السيئة. في حين يؤكد آخرون ان اول اشارة رسمية ليوم المرأة العالمي ظهرت في مظاهرة نظمتها ناشطات اشتراكيات مطالبات بالحق في التصويت في 28 فبراير 1909 وقد اطلق على هذه المظاهرة يوم المرأة ثم تكرر الاحتفال في الولايات المتحدة الأميركية بهذا اليوم سنويا بعد ذلك في هذا التاريخ. وفي المؤتمر النسائي العالمي الذى عقد فى كوبنهاجن بالدانمرك عام 1910 طالبت احدى الناشطات من المانيا باستلهام التجربة الاميركية وتخصيص يوم عالمي للاحتفال بالمرأة تقديرا لنضال المرأة في جميع ارجاء العالم لنيل حقوقها بما في ذلك حق التصويت واعتباره مناسبة لتوحيد كافة نساء العالم في الدفاع عن حقوقهن ومن اجل السلام والتقدم وذلك تيمنا بإضراب عاملات النسيج في نيويورك عام 1857.
وقد تم الاحتفال لأول مرة بيوم عالمي للمرأة في العام الذي تلاه 1911 في كل من الدنمارك والمانيا والنمسا وسويسرا في 19 مارس وفي العام الذي تلاه احتفل العديدون بهذه المناسبة ولكن في أوقات مختلفة في شهري شباط وآذار، ولكن الاحتفال بهذه المناسبة لم يشمل العالم إلا بعد أن اعتمدها أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945 م، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1977 وبعد عامين من الاحتفال بالسنة الدولية للمرأة فى 1975 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو الدول لتخصيص يوم 8 مارس للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي وذلك وفقا للتقاليد والاعراف التاريخية والوطنية لكل دولة. وقد عرف هذا اليوم فيما بعد اختصارا باليوم العالمي للمرأة، وقد أضحى هذا اليوم مناسبة عالمية لمناقشة و استعراض الانجازات التي تحققت للمرأة والطموحات المستقبلية من أجل مزيد من التقدم وفي بعض الدول يتم تخصيص اسبوع كامل للاحتفال بالمرأة بحيث يمثل يوم 8 مارس قمة هذه الاحتفالية. والحقيقة ان المرأة وعلى الرغم من الاهتمام البالغ بها من جانب الأمم المتحدة و المنظمات المدنية المعنية بحقوقها إلا أنها لم تستطع الحصول على حقوقها كاملة و ذلك يختلف من دولة الى أخر و مازالت تعاني من مظاهر عديدة للتمييز ضدها في اغلب الدول. فقد أكد تقرير جديد عن أوضاع المرأة في العالم وضعته نساء من 150 دولة أن الأحوال المعيشية لكثير من النساء في العالم أصبحت أكثر قسوة خلال السنوات العشر الماضية منذ أن وافق مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة والسكان الذي عقد في بكين علي العمل من اجل المساواة والتنمية الاقتصادية، وهذه بعض المؤشرات على ذلك التمييز حسب الأمم المتحدة فأغلبية الفقراء في العالم (60 الى 70 في المائة) من النساء، وتشكل النساء ثلاثة ارباع الاميين في العالم البالغ عددهم 876 مليونا و ما زالت المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا إلى حد بعيد في الجمعيات الوطنية والمحلية وتشغل في المتوسط 14 في المائة فقط من المقاعد في البرلمانات الوطنية وفي كثير من دول العالم تتعرض النساء لأشكال مختلفة من العنف مثل الاتجار بالنساء والاغتصاب والحرمان من الميراث والإكراه على الزواج. وفي هذه المناسبة رأينا ان ننقل تصورات ورؤى وافكار لكاتبات عراقيات ناشطات في مجال حقوق االانسان والمرأة بشكل خاص. فكتبت الكاتبة د. كاترين ميخائيل: تحتفل نساء العالم في ( 8 اذار) بالورود والزهور والحفلات والمهرجانات والاجتماعات الفرحة . الا المراة العراقية تحتفل بالعنف وصوت الانفجارات والقنابل والخوف والاستبداد والاضطهاد والغبن المتواصل وحمامات الدماء. لا بل نسيت لها عيد يجب أن تحتفل به. لمن تلجأ لتقول: عيد باي حال عدت يا عيد بما مضى ام لامر فيك تجديد؟ هل الحكومة العراقية ؟ هل المجتمع العراقي ؟ هل العائلة العراقية؟ كل يغضب على الكل (شليله وضايع راسهه).

 

 
 



 صفحة للطباعة صفحة للطباعة

 أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق

 
 

 
 

· البحث في اخبار المرأة
· البحث في اخبار جميع الصفحات


أكثر خبر قراءة في المرأة:
زواج المرأة من رجل يصغرها سنــّا ً... أسبابه ُ ونتائجه ُ