تحقيقات: الموظفة هي الأوفر حظاً بالزواج!

 
 


فيصل سليم
 اختلفت معايير اهل العراق في حالات الزواج بين الرجل والمرأة حيث بدأت تشهد تغييرا كبيرا في ظل التغيير الكبير الذي خلفته الحروب في سلوك الناس الناجم عن ارتفاع كثير في اسعار العقارات والاراضي ومعظم المواد الغذائية التي تتطلبها الحياة اليومية هذا الغلاء أثار موجة من التساؤلات حول غياب دور الحكومة في الحد من ظاهرة الغلاء الفاحش ووسط هذا الغلاء نرى الشباب الذي يبحث عن شريكة المستقبل هي زوجة تعينه في اعبائه المادية اليومية اي أن تكون موظفة ونرى البعض الاخر يقول ليس من واجب المرأة ان تشارك زوجها مسؤولياته وكان لنا هذه الوقفة مع الشباب والشابات .



ماذا سيفعل الشباب لو طلب اهل الفتاة مهرا عاليا او حفلة في نادي ودخله محدود ؟
مصطفى (طالب جامعي )يقول :انه من الطبيعي في هذا الزمن الصعب ان يبحث الشباب عن زوجة موظفة تساعد على توفير حياة لائقة لاولاده فالشباب في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعشيها وغلاء الاسعار لا يتحمل اعباء بناء اسرة لو مصاريفها لوحده والمرأة هذه الايام تريد ملابس على الموضة وماكياج وادوات تجميل وما الى ذلك فمن اين يوفر لها الشباب اذا كان راتبه لا يكفي مصروفه ففي العراق على الشباب ان يؤمن كل شيء من تكاليف الزواج ومصاريف اخرى خاصة ان بعض الاهل لا يرضون الا بمهر عالٍ وحفلة في نادي فماذا سيفعل الشباب ؟
غياب الام عن البيت يفقد الاطفال الحنان والعناية
تحدث (ماهر )موظف قائلا :لا يوجد مقياس  المرأة الموظفة مطلوبة اكثر وتحظى بالعريس اكثر من غيرها لان  بعض الفتيات اللواتي يصلن الى حد معين من الثقافة ويصبحن مستقلات ماديا بيد أن بالبحث عن العريس المثقف والغني وفي هذه الايام نادرا ما تجده ونادرا ما لا ترضى به كونها تطمح لحياة افضل وتشعر انها تسطيع ان تكفي نفسها ماديا وتستغني عن الرجل في كثير من الاوقات وبالنسبة لي اريد زوجة موظفة وحصرا مدرسة لان التدريس افضل مهنة للمرأة اذا ان هناك العطلة الصيفية والجمعة والسبت هذا يمنحنها وقتا جيدا للعناية بالبيت والاولاد والعناية بزوجها اما الموظفة التي تلتزم بدوام يومي سينعكس ذلك بالتأكيد على بيتها وعلى تربية اولادها لان غياب الام عن البيت يفقد الاطفال الكثير من الحنان والعناية .
الدافع الاساسي وراء الزواج هو ضمان مستقبل افضل للاولاد
ورود كريم طالبة ماجستير تقول :.كثيرا ما نرى هذه الايام كثرة الازواج من الموظفات وبعض ذوات الدخل المحدود فنلاحظ ان الشباب يبدأ يبحث عن شريكة الحياة التي لها راتب شهري بغض النظر عن التطابق الفكري ومدى الارتياح ,فلقد أصبح الدافع الاساسي وراء الزواج  هو ولها عدة متطلبات اما الطالبات فلهن الحظ القليل في الزواج لكونها عبء على زوحها اما الموظفة فهي عكس ذلك اذ تلاحظ ان الشباب يتفق مع الفتاة قبل الزواج على الراتب وكيف يتم تقسيمه بينهم .
ليس للزوج الحق بالمطالبة براتب زوجته
اما نور فتقول اصبح الزوج الان يطالب براتب الزوجة ويجده حق من حقوقة فطالما سمح لها بالعمل وتنازل عن بعض حقوقه وهو بقاؤها في البيت فله كل الحق بالمطالبة بالراتب انا موظفة واراتبي لي وليس لزوجي  الحق فبه وهذا امر اتقفنا عليه منذ البداية ولكن هذا الايعني انني امنعه من ان يأخذ في حال احتاج ذلك فبعض الازواج يكون مسروراً في ان يتخلص  من الأعباء حتى لو كان مصروف زوجته .
متطلبات المرأة الكثيرة تجعل الشباب يفضل الموظفة للتخلص من اعبائها تحدث فيصل قائلا :.انا عندما اتقدم للزواج افضل ان لا تكون موظفة لاني لا احب كثرة خروج المرأة من البيت سواء لوظيفة او غيرها ,ويضيف في الوقت الحاضر المجتمع يتغير كل يوم ويصبح ماديا اكثر وتطغى  المظاهر على الامور المهمة وتجد للاسف بعض النساء تكلف زوجها مالايطيق من اجل التباهي امام الغير هذا الموضوع يجعل الكثير من ازواج المستقبل يفضلون الموظفة من أعبائعا .
اذا لم تكن المرأة موظفة فالوضع المادي سيكون سيئاً
اما فاتن ( طالبة جامعية ) تضحك قائلة اين هي الوظائف فرجالنا لايجدون الوظيفة هل سنجدها نحن ؟
ولا اعتقد انه شيء معيب ان يبحث الشاب على الموظفة خصوصا بعد الظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها وراتب الرجل وحدة لايكفي  فالموظفة تساعد زوجها على متطلبات واعباء المنزل وعلى مصاريف الاولاد في هذا الوقت اذا لم تكن المرأة موظفة فالوضع المادي سيكون سيئاً .
الشاب الذي يبحث عن موظفة معناها لايبحث عن الاستقرار والراحة
من جانب قال عامر(مهندس ) ان الكفة فعلا ترجع للفتاة الموظفة وهذا ما اصبحنا نلمسه بشكل كبير في ايامنا هذه بسبب الوضع المعيشي السيئ واغلب الشباب عندما يعجب بفتاة يسألها عن عملها وبالنسبة لي الحب اهم ولا تعني لي الوظيفة مع ان احوالي المادية عادية فالمهم اني احبها فالشاب الذي يبحث عن موظفة معناها انه لايحب عن الاستقرار والراحة بل يبحث عن بنك او عن مصدر الرزق وتنفي هنا صفة  الزواج وتكثر المشكلات لانه بالاصل يفكر براتبها قبل ان يفكر فيها.

 

 
 



 صفحة للطباعة صفحة للطباعة

 أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق

 
 

 
 

· البحث في اخبار تحقيقات
· البحث في اخبار جميع الصفحات


أكثر خبر قراءة في تحقيقات:
طرق تربية الاسماك الحديثة